الاثنين، 26 نوفمبر 2012

مهرجان للشبيبة الفتحاوية بجامعة الأزهر دعما للرئيس


الاحد 25/11/2012م

أطلق المكتب الحركة للشبيبة الفتحاوية في قطاع غزة، اليوم الأحد، سلسلة فعاليات داعمة للوحدة الوطنية ولتوجه الرئيس للأمم المتحدة، تحت عنوان 'لن يكتمل الانتصار إلا بالوحدة الوطنية'.
واستهلت الشبيبة باكورة هذه الفعاليات بوقفة تضامنية ومهرجان دعم ومساندة للرئيس والوحدة الوطنية نظمته في جامعة الازهر في غزة.


وشارك في الوقفة أعضاء الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة: يحيى رباح وسالم أبو صلاح ونجاح عليوة وجمال عبيد وأحمد علوان وعماد الاغا ونهاية التلباني وإبراهيم عليان.
وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية، شدد يحيى رباح على ضرورة تتويج هذا الانتصار عبر استكمال المساعي والجهود الحثيثة لتحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية ليصبح انتصارا فعليا يؤسس لحالة وحدوية في مواجهة سياسات الاحتلال.


ووجه التحية لجماهير شعبنا التي انتفضت في كافة محافظات الضفة الباسلة بما فيها القدس لتثبت بأن 'شعبنا في غزة' لن يكون وحيدا ولن يسمح بأن يترك وحده في مواجهة العدوان، مؤكدا أهمية هذا الدور الوحدوي على المستوى الشعبي والوطني.
ودعا الجماهير الفلسطينية إلى الالتفاف حول القيادة الفلسطينية بالتوجه لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الامم المتحدة

الأحد، 4 نوفمبر 2012

وعد بلفور


وعد بلفور أو تصريح بلفور هو الإسم الشائع المطلق على الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.[1]
حين صدر الوعد كان تعداد اليهود في فلسطين لا يزيد عن 5% من مجموع عدد السكان. وقد أرسلت الرسالة قبل أن يحتل الجيش البريطانى فلسطين. يطلق المناصرون للقضية الفلسطينية عبارة "وعد من لا يملك لمن لا يستحق" لوصفهم الوعد.


وزارة الخارجية
في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1917
عزيزي اللورد روتشيلد
يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:
"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر".
وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح.
المخلص
آرثر جيمس بلفور

[عدل]



ملاحظات على الوعد

1 ـ صيغة الوعد واضحة تماماً هنا إذ تُوجَد هيئة حكومية (حكومة جلالـة الملك) تؤكد أنها تنظر بعين العطف إلى إنشـاء وطن قومي سيضم "الشعب اليهودي"، أي أنه تم الاعتراف باليهود لا كلاجئين أو مضطهدين مساكين، كما أن الهدف من الوعد ليس هدفاً خيرياً ولكنه هدف سياسي (استعماري). كما أن هذه الحكومة التي أصدرت الوعد لن تكتفي بالأمنيات وإنما سوف تبذل ما في وسعها لتيسير تحقيق هذا الهدف. هذا هو الجوهر الواضح للوعد.
2 ـ ثم تبدأ بعد ذلك الديباجات التي تهدف إلى التغطية، فالوعد لن يضر بمصالح الجماعات غير اليهودية المقيمة في فلسطين ولا بمصالح الجماعات اليهودية التي لا تود المساهمة في المشروع الصهيوني، بل تود الاستمرار في التمتع بما حققته من اندماج وحراك اجتماعي. وسنلاحظ أن الديباجات تتسم بكثير من الغموض إذ أن الوعد لم يتحدث عن كيفية ضمان هذه الحقوق.[3]

[عدل]



تفسيرات المؤرخين

نأتي الآن للأسباب التي يوردها بعض المؤرخين (الصهاينة أو المتعاطفون مع الصهيونية) لتفسير إصدار إنجلترا لوعد بلفور. فهناك نظرية مفادها أن بلفور قد صدر في موقفه هذا عن إحساس عميق بالشفقة تجاه اليهود بسبب ما عانوه من اضطهاد وبأن الوقت قد حان لأن تقوم الحضارة المسيحية بعمل شيء لليهود، ولذلك، فإنه كان يرى أن إنشاء دولة صهيونية هو أحد أعمال التعويض التاريخية. ولكن من الثابت تاريخياً أن بلفور كان معادياً لليهود، وأنه حينما تولى رئاسة الوزارة الإنجليزية بين عامي 1903و1905 هاجم اليهود المهاجرين إلى إنجلترا لرفضهم الاندماج مع السكان واستصدر تشريعات تحد من الهجرة اليهودية لخشيته من الشر الأكيد الذي قد يلحق ببلاده.
وقد كان لويد جورج رئيس الوزراء لا يقل كرهاً لأعضاء الجماعات اليهوديةعن بلفور، تماماً مثل تشامبرلين قبلهما، والذي كان وراء الوعد البلفوري الخاص بشرق أفريقيا. وينطبق الوضع نفسه على الشخصيات الأساسية الأخرى وراء الوعد مثل جورج ملنر وإيان سمطس، وكلها شخصيات لعبت دوراً أساسياً في التشكيل الاستعماري الغربي.
ويرى بعض المؤرخين أن إنجلترا أصدرت الوعد تعبيراً عن اعترافها بالجميل لوايزمان لاختراعه مادة الأسيتون المحرقة أثناء الحرب العالمية الأولى، وهو تفسير تافه لأقصى حد لا يستحق الذكر إلا لأنه ورد في بعض الدراسات الصهيونية والدراسات العربية المتأثرة بها. ويبدو أن وايزمان نفسه قد تقبَّل هذا التفسير بعض الوقت. ولذا، حينما توترت العلاقات بين إنجلترا والمستوطنين الصهاينة في الأربعينيات، وضع وايزمان مواهبه العلمية تحت تصـرف الإمبراطـورية، متصـوراً أن بإمكانه ممارسة بعض التأثير عليها. وبطبيعة الحال، لم يُوفَّق وايزمان في مساعيه. وفيما يتصل بجهوده الدبلوماسية نفسها أثناء الحرب، يمكن القول بأنه كان شخصية محدودة الذكاء، فلم يدرك الأبعاد الإمبريالية للمشروع الصهيوني أو لوحشية المشروع الإمبريالي، وغير مدرك حتى لدقائق السياسة البريطانية (وهذا هو وصف موظفي الخارجية البريطانية له في تقاريرهم السرية التي تم الكشف عنها مؤخراً).
وحينما اندلعت الحرب العالمية الأولى، كان وايزمان قد وصل لتوه إلى سويسرا في إجازة صيفية. ثم اضطر إلى العودة إلى بريطانيا، فطلب منه لويد جورج أن يقابل هربرت صمويل، فعبَّر عن خوفه من أن يكون صمويل مثل سائر يهود إنجلترا معادياًللصهيونية، ولكنه فوجئ بأن صمويل هذا صهيوني هو الآخر. وحينما تقدَّم بطلباته الصهيونية، أخبره صمويل بأن طلباته هذه متواضعة أكثر من اللازم وأن عليه أن يفكر على مستوى أكبر من ذلك (ويبدو أن هرتزل لم يشف التسلليين تماماً من ضيق الأفق والفشل في إدراك عالمية الظاهرة الإمبريالية ووحشيتها). ثم أخبره صمويل بأن أعضاء الوزارة يفكرون في أهداف صهيونية، ودوَّن وايزمان بعد ذلك العبارة التالية: "لو كنت يهودياً متديناً لظننت أن عودة الماشيَّح قد دنت". ومع هذا، وكما سنبيِّن فيما بعد، أظهر وايزمان شيئاً من الذكاء باكتشافه بريطانيا (لا ألمانيا) باعتبارها القوة الإمبريالية الصاعدة التي يمكنها أن ترعى المشروع الصهيوني. ولعل الأمر لا يدل على ذكاء بقدر ما ينبع من وجوده في إنجلترا بالفعل وتَحرُّكه داخل إطار المصالح البريطانية. ولعله لو وُجد في فرنسا لما أدرك شيئاً.
وهناك نظرية تذهب إلى أن الضغط الصهيوني (واليهودي) العام هو الذي أدَّى إلى صدور وعد بلفور، ولكن من المعروف أن أعضاء الجماعات اليهودية لم يكونوا كتلة بشرية ضخمة في بلاد غرب أوروبا، وهم لم يكونوا من الشعوب المهمة التي كان على القـوى العظـمى أن تساعـدها أو تعـاديها، بل كان من الممكـن تجاهلهم. ويمكن القول بأن أعضاء الجماعات اليهودية كانوا مصدر ضيق وحسب، ولم يكونوا قط مصدر تهديد. أما الصهاينة فلم تكُن لهم أية قوة عسكرية أو سياسية أو حتى مالية (فأثرياء اليهود كانوا ضد الحركة الصهيونية). ولكل هذا، لم يكن مفر من أن تكون المطالب الصهيونية على هيئة طلب لخدمة مصالح إحدى الدول العظمى الإمبريالية.[4]

[عدل]مراجع

  1. ^ وعد بلفور. الجزيرة. وُصِل لهذا المسار في 16-05-2011.
  2. ^ Yapp,M.E. (1987). The Making of the Modern Near East 1792-1923. Harlow, England: Longman. ص. 290. ISBN 0-582-49380-3.
  3. ^ موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية - د.عبدالوهاب المسيرى - المجلد السادس - الجزء الثالث - الباب الثالث.
  4. ^ نفس المرجع السابق.

[عدل]


الجمعة، 2 نوفمبر 2012

مواقف اعلامية طريفة خلال تغطية اعصار ساندي

يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي على أيدي مستخدمي فيسبوك وتويتر، حيث تسابقوا على تداول صور عن قوة الإعصار، وتبيّن أن بعضها غير صحيح

مع انشغال الولايات المتحدة والعالم بإعصار "ساندي" الذي اجتاح قبل ساعات البر الأمريكي في الساحل الشرقي وتحديداً مدينة نيويورك، كان إعصار آخر يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي على أيدي مستخدمي فيسبوك وتويتر، حيث تسابقوا على تداول صور عن قوة الإعصار، وتبيّن أن بعضها غير صحيح.
وقد نشرت صحيفة "الحياة" عدداً من تلك الصور الكاذبة وأكثرها تداولاً على تويتر وفيسبوك. ورصد تلك الصور موقع ماشابل (mashable) الإلكتروني.

فصورة الجندي المجهول انتشرت سريعاً على مواقع التواصل الاجتماعي لجنود يقومون بحراسة النصب في مقبرة آرلنغتون الوطنية خلال الاعصار ساندي.

إلا أن الحقيقة مغايرة تماماً لما سجلته الصورة، إذ أكد "فوج الحرس القديم" (وهو أقدم قوات مشاة في الخدمة في الجيش الأمريكي وتقوم بحراسة الرئيس أيضاً)، أن هذه الصورة تم التقاطها في أيلول/سبتمبر الماضي. وقد عمد الفوج إلى نشر الصورة الحقيقية على صفحته الرسمية على فيسبوك وتم التقاطها خلال الساعات الأولى للإعصار.
كذلك لم تكن الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي على أنها أمواج إعصار "ساندي" وتكاد تبتلع تمثال الحرية الشهير على شواطئ نيويورك، حقيقية.

بل تبين أنها مجرد ملصق للفيلم الشهير "بعد غد" (The Day After Tomorrow)، الذي يصور نهاية العالم إثر كارثة بيئية.


إلى ذلك، لم تشاهد سحب تبتلع مبنى "إمباير ستايت" كما أظهرت بعض الصور على مواقع التواصل. لكن وعلى الرغم من أن الصورة التي تم تداولها صحيحة لكنها تعود إلى ما قبل عام تقريباً! ونشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" في 2011.

أما صورة الغيوم وهي تهاجم تمثال الحرية فقد انتشرت على مواقع التواصل وتحتها التعليق التالي: "كما قلت.. أتمنى لو كنت هناك. كان يجب أن أكون صيّاد أعاصير"، إضافة إلى وصف للصورة يقول: "هذه صورة رائعة لنيويورك اليوم.. الطبيعة قوية جداً، مع ذلك رائعة جداً".

إلا أنها نتيجة خيال ناشرها في استخدام برنامج "فوتوشوب"، حيث تجمع بين صورة لميناء نيويورك مع صورة لغيوم التقطها المصور مايك هولنغشيد في 2004.

وفي صورة أخرى انشرت تبدو الغيوم وكأنها تكاد تبتلع جسر جورج واشنطن لتدل على المستوى المخيف لإعصار "ساندي".

ولعل الصورة مخيفة فعلاً لكنها تعود إلى 2009 وموجودة على موقع "جتي لخزن الصور"، Getty stock photo.
أسماك القرش تسبح في شوارع نيوجيرسي

وانتشرت هذه الصورة تحديداً على موقع "تويتر" لتبث المزيد من الرعب في نفوس الخائفين من الإعصار. إلا أنه على الجميع أن يهّدئوا من روعهم، ذلك أن هذه الصور من هذا النوع تبرز كلما ضربت كارثة طبيعية الولايات المتحدة. وهذه الصورة تحديداً ظهرت أثناء "إعصار آيرين" في 2011، ونشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، مشيرة إلى أنها صورة كاذبة.

ولعل كل تلك الصور المفبركة التي تم تداولها عمداً أو عن جهل تنم عن إحساس لدى مستخدمي تويتر وفيسبوك بالتضامن وضرورة توصيف الخطر المحدق بسكان الساحل الشرقي للولايات المتحدة، لكن أحداً لا يشكّك في خطورة الإعصار، وحجم الأضرار، إلا أن لبعض المنطق حسناته!